وزير الأوقاف .. قضاء حوائج الناس أولى من حج النافلة
أكدت وزارة الأوقاف، أن قضاء حوائج الناس أولى من حج النافلة خاصة إذا كان فى الأمة أو الوطن الفقير الذى لا يكاد يجد قوت يومه إلا بمشقة شديدة، أو المريض الذى لا يكاد يجد ما يتداوى به إلا بشق الأنفس، أو الشاب الذى لا يجد ما يعف به نفسه.
وأوضح د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فى تصريحات له اليوم الخميس، أن فقه الأولويات يقتضى أن نســد أولا جوع كل جائع ونستر عــورة كـــل عارٍ ونعالج كل مريض وأن نوفر ما يحقق للناس حياة آدمية كريمة من المطعم والملبس والمسكن والدواء والتعليم والبنية التحتية، كالطرق والكباري، والمياه، والكهرباء، والصرف الصحى، بما يحفظ لهم كرامتهم ويوفر لهم سبل الرقى والتقدم، وكل ذلك مقدم على حج النافلة وعمرة النافلة.
وأضاف وزير الأوقاف أن الحكمة والفقه يقتضيان أن يترك من أدى الفريضة الفرصة لغيره ممن لم يؤدها مع ما نلمسه من أثر الزحام الشديد فى الحج على راحة الحجاج وسلامتهم، وأن درء المفسدة المتوقعة من كثرة الزحام مقدم على جلب المنفعة المترتبة على النوافل، والعمل المتعدد النافع مقدم على العمل القاصر النفع.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الحج أحد أركان الإسلام الخمسة التى لا يكتمل إسلام المرء المستطيع بدنيا وماليا إلا بها، وأن رحمة الله عز وجل بعباده ربطت الحج بالاستطاعة البدنية والمالية، فمن كانت نيته قائمة على الحج وقعد به عجزه البدنى أو المالى بلّغه الله درجة الحجيج بنيته الصادقة، وقد جعل الله للضعفاء وغير القادرين فى الذكر والصلاة والقيام وسائر القربات والنوافل ما يسمو بهم إلى درجة الحجيج وأسمى، ما صدقت نياتهم وأخلصوا لله فيما مكنهم منه وأن فريضة الحج مرة واحدة.